ميلاد يوسف : غياب عباس النوري عن باب الحارة سيكون له أثر ايجابي على شخصية عصام
يشارك الفنان السوري ميلاد يوسف في الجزء الثالث من باب الحارة وأكد ميلاد يوسف أن غياب عباس النوري له تداعيات وتأثيرات فيه شخصيا، كونه ذا صلة فنية بالأمر، وحسبما ذكرت دار الخليج صرح ميلاد : أنا في المسلسل عصام ابن الحكيم أبو عصام الذي جسد دوره عباس النوري في الجزأين الماضيين، أولا في الجانب الفني سيترك غياب النوري فراغاً كبيراً من المتوقع أن يعاني منه العمل ككل، فأبو عصام شخص كبير من وجهاء الحارة، وهو حكيمها وحلاقها وأحد أبرز رجالاتها وبالتالي فإن غيابه وعدم تضمين العمل شخصيته أي عدم استبداله بممثل آخر، وإنما شطب الشخصية كلها سيكون له الأثر السلبي في سير العمل والقصة ككل.
أما على الجانب الشخصي أي ما يخصني أنا وحدي، فسيكون لغياب عباس النوري أثر إيجابي بالنسبة لي حيث يلعب دور أبي، وأنا في المسلسل مسير من قبله ومنفذ أوامره وتابع له، وحين يغيب النوري سأكون شخصا بلا أب، أي متحررا من التابعية، ومتمتعاً بشيء من الاستقلالية وهذا سيشكل لي دفعا إلى الأمام أكثر في المسلسلات البيئية كباب الحارة وما سيأتي بعده، وبصراحة أقولها إنه يؤسفني ان تكون راحتي في عمل كهذا على حساب غياب فنان قدير وكبير كعباس النوري.
وأضاف ميلاد يوسف أن المخرج بسام الملا وزع علينا فقط الأدوار، وليس النصوص الكاملة للعمل، فأنا مثلا وصلني دوري الذي سأؤديه وهو ما يسمى (التفريغ الشخصي)، في حين لا أعلم شيئا عن أحداث العمل حتى الآن، بل فقط ما أعرفه هو الأحداث التي سأمر بها شخصيا في العمل، أما كلام عباس النوري الذي قال أن النصوص بين أيدي الممثلين فهو صحيح من حيث وصول التفريغ الشخصي لكل ممثل على حدة، لكنه ليس دقيقا لأن ما وصل هو النص الشخصي وليس الكلي للعمل.
وأكد ميلاد أنه لا يوجد أي مشهد سيجمعه بأبو عصام، وسيلعب مع عائلته دور أيتام الأب، هذا ما قرأه في النص الشخصي، وهذا ما أحزنه فعلا.
وأضاف أن لا مشكلات مادية واجهت العمل في الجزأين الماضيين حتى تواجهه في الجزء الثالث ، خاصة بعد شراء بعض المحطات العربية الكبرى للمسلسل بمبالغ طائلة، وكل ما في الأمر حسب وجهة نظره أن الملا يرى غير ما يراه الآخرون وهو بإنجاحه للجزأين الأول والثاني أقدر وأعرف بما يسهم في إنجاح الجزء الثالث.
مع نهاية الجزء الأول توفي الإدعشري أحد الشخصيات البارزة في العمل، وتم بوفاته تغييب بسام كوسا، ومع بداية الجزء الثاني رحل زعيم الحارة وغاب بوفاته عبدالرحمن آل رشي ولم يحصل ما يحدث الآن من كلام و”تنقيرات” إعلامية في بعض وسائل الإعلام.
وعن كيفية تأقلم الفنان ميلاد يوسف مع هذاالمسلسل على العلم أنه من بيئة منفتحة قال : مهما اختلفت العادات والتقاليد بين المحافظات السورية يبقى عند الإنسان موروثات لا يمكنه بالمطلق نكرانها، أو التخلي عنها، يستخدمها بشكل تلقائي من خلال التخالط بين أبناء المدن السورية، وكذلك بين أشقاء البلدان العربية، وفيما يخص إتقاني لدوري الصعب بالنسبة لبيئتي في باب الحارة أعترف بأن كل من كان يبحث عني وقت دراستي في المعهد المسرحي وبعدها كان يجدني في دمشق القديمة التي أحبها وأعشق عاداتها وتقاليد أبنائها