عندما تقول الفنانة الشابة روعة السعدي إنها لا تحب الشهرة، فيجب أن نصدقها ونفهمها لأنها بدأت التمثيل في سن السابعة من عمرها، وأصبحت معروفة في أوساط الجمهور ـ صغاراً وكباراً ـ مما سلبها حريتها في أن تعيش مرحلة الطفولة والصبا بحرية وكبقية قريناتها من الفتيات·
وبعد عشر سنوات من العمل الفني الكثيف، فإن روعة تتطلع الآن إلى دور تحلم به كثيراً، وهو أن تمثل أجيال الفلسطينيين الذين ولدوا خارج فلسطين، ويهيمون بها حباً وعشقاً! لكن روعة تريد أن تقف في البراري لتصرح لوطنها: أنت هنا في قلبي وعقلي ودمي·
هل هناك دور معين تتطلعين للقيام به؟
بصراحة أنا أطمح لدور يعبر عن كل أحاسيس وجودي في هذا الكون، ليحكي قصة واقعية نعيشها كل يوم بأحداثها وآلامها وبطولاتها، وهي قصة الفلسطيني مع وطنه فلسطين، وأنا كفلسطينية ولدت خارج فلسطين، أحن لها، وأعشقها وأحبها، وأتعلق بها منذ أن وعيت الحياة، وأشعر شعوراً قوياً بأنني يجب أن أقوم بعمل فني كبير، يصور تعلق من ولدوا خارج الوطن بوطنهم، لأنني أرغب كثيراً أن أقول لبلدي ووطني أنت هنا في قلبي وعقلي ودمي وأنفاسي