منى واصف... باب الحارة لم يظلم المرأة الشامية... وجعل الرجال العرب يرغبون بالزواج منها
بينت الفنانة منى واصف أن مسلسل "باب الحارة" قدم المرأة الشامية كنموذج نسائي يحتذى به, رافضة الإدعاء بأن "باب الحارة" ظلم المرأة الدمشقية، في حين أعاد مسلسل "أهل الراية" لها الاعتبار، وقالت منى واصف: "النساء في "أهل الراية" أكثر قوة وشراسة، ولفتوا النظر إلى مكانة المرأة في المجتمع والأسرة، ولكن "باب الحارة" قدم المرأة الشامية في الثلاثينات من القرن الماضي، كما هي في بعض حارات دمشق، لا في كل البيوت والأحياء الدمشقية، حيث كان هناك نساء متعلمات وأديبات ومدرسات، وهناك أول محامية دمشقية تخرجت عام 1924م".
أضافت الفنانة السورية-في حديثها لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية- "لكن يبقى ما قدمه «باب الحارة» كأدوار نسائية نموذجا، بالضرورة يُحتذى. وأنا لا أرى أنه أساء إلى المرأة الدمشقية، فعندما زرت بعض الدول العربية وجدت أن العديد ممن التقيتهم كانوا يرغبون في الزواج بامرأة شامية بعد مشاهدتهم مسلسل "باب الحارة"، وقالوا لي إن المرأة الدمشقية مجتهدة في الطبخ ومطيعة لزوجها".
حول آخر أعمالها التلفزيونية التي تصورها حاليا، قالت "أنهيت مؤخرا تصوير دوري في مسلسل "العار" للمخرجة رشا شربتجي، وجسدت شخصية الأم الطيبة (أم يوسف)، المرأة الشامية الأصيلة التي تعطف على أسرتها وأحفادها الصغار، رغم أنها تعيش معاناة قاسية في محاولتها حماية أسرتها من جو الفقر والبؤس", وبينت أنها تصور حاليا دورها في مسلسل "الدوامة" للمخرج مثنى الصبح، وتجسد فيه شخصية (الحاجة زهرة) التي تتعلق ببيتها الشامي كرمز للشام في خمسينيات القرن الماضي، والتغيرات التي حصلت، فهي تتشبث ببيتها وشاميتها، وبشقيقها الطيب الودود، بينما شقيقها الثاني يريد إخراجها من المنزل، كونه متأثرا بالأفكار الغربية ولاتهمه العلاقات الأسرية.
أوضحت الفنانة القديرة أن العمل الثالث الذي أنهت تصوير دورها فيه فهو عمل اجتماعي، عبارة عن سباعية من إخراج سيف شيخ نجيب، مضيفة: "دوري فيه شخصية (أم وائل)، التي تحاول التقريب بين ابن أختها سائق التاكسي، وزوجته، وتنصحها بعدم تركه لظروفه المعيشية السيئة، فهي هنا شخصية إنسانية خيرة في هذا المسلسل".
عن مشاركاتها في الدراما الخليجية ورأيها بها، قالت الفنانة السورية "الدراما الخليجية جميلة، وتتميز بأن فيها عواطف كثيرة وبكاء، وهي أوجدت ممثلين كبار ودراما مهمة، وهناك ترسيخ وتأكيد للدور الذي يجب أن تلعبه الدراما الخليجية. وكذلك في المسرح في الخليج متطورون جدّا. باعتقادي أننا سنشاهد دراما متطورة في الخليج قريبا، لأن كثرة الأعمال تفرز الجيد من الرديء".