رواد عليو :بكل ثقة لي طابعي الخاص وأعد بالكثير
الفنانة رواد عليو فنانة هادئة مثقفة استطاعت إثبات موهبتها من خلال الأعمال التلفزيونية الدرامية.
فهي مصممة على متابعة مسيرتها الفنية من خلال أدوار متميزة والأهم من ذلك أنها تعشق عملها. وطموحها لا يقف عند حدود, التقتها دنيا الوطن وكان معها الحوار التالي:
• ما الذي دفعك لدخول عالم الفن?
يبدو أنها مواهب كامنة فرضها المحيط الأسري فانبثقت عند أول فرصة, بداياتي كانت في الطلائع والشبيبة حيث قدمت أعمالا مسرحية. وبعد انتهاء المرحلة الثانوية وضمن الخيارات المتاحة قررت الدراسة في المعهد المسرحي. ولكن وجدت أن الانتساب للنقابة يختصر الوقت لإتمام دراستي الجامعية.
• ألا تعتقدين أن الموهبة لا تكفي فلكي يصبح الممثل نجماً يجب أن يخضع وينخرط بدراسة أكاديمية.
إن الدراسة الأكاديمية يمكن أن تغني ثقافياً حيث يستطيع الممثل استخدام واختيار أدواته بشكل أسرع. فهم يدرسون أربع سنوات ولكن نلاحظ أنه نادراً أن يغامر بهم كوجوه. وهم يأخذون فرصهم مثل أي وجه نقابي.
يعني أن الفن لدينا, فن مراحل يحتاج وقتاً وخطواته تحتاج دراسة كما أن الخبرة لا تأتي إلا من الناحية العملية البحتة.
في مسلسلك الأخير( الملك الثائر) حول جبران خليل جبران ما الإشكاليات التي واجهتكم أثناء التصوير?
بالنسبة لي أحببت النص والدور فالعمل مهم وله خصوصية لكن صعوبة العمل كانت بالتصوير الخارجي في مواقع عديدة وباللهجة اللبنانية التي كنا نتحدث بها والتي تتطلب الروح والحس ومهما اقتربنا منها ممكن أن تنقصنا.
ونحن كممثلين واجهنا بعض الصعوبات لنقنع بالمشاهد التي توصل فكرة بدايات جبران فكلها كانت صعوبات إنتاجية بسيطة ومجموعة العمل كانت متميزة باستثناء مدير الإنتاج رياض لأن هذا العمل بالتحديد بحاجة إلى منتج منفذ أكبر يمتلك خبرة وكفاءة أكثر ليخفف الصعوبات التي واجهتنا!!
ماذا عن خصوصية دورك- حبيبة جبران-?
دوري حلا الضاهر المعروفة بحياة جبران إنها الحب الأكبر وكما يقال بأنه كتب لها رواية الأجنحة المتكسرة. وهي أهم رواية لجبران.
فمن الممتع أن أقدم هذه الشخصية التي تمتلك عدة مفاتيح وتقريباً أقوى شخصية بالنص فنحن نتحدث عن جبران منذ ولادته ونشأته حتى سفره لأميركا أي عمر 18 سنة فأنا سعيدة بهذا الاختيار والذي هو أهم شخصية بحياة جبران.
تجربتك في مسلسل غزلان في غابة الذئاب بكونك أنثى والمخرجة أيضاً أنثى هل أعطاك تميزاً في الظهور?
عندما قرأت النص لم أجد نفسي سوى في دور- مرح- وفعلاً أحسسته قريباً مني ودوري كان يلعب على حالة الحس أكثر من الحالة الكلامية والمشهد الطويل فهذه الفتاة يكفي أن نراها منكسرة وتبكي وتعاني مع أخيها.
ما هي الأعمال التي مثلتها وكانت الأقرب إلى شخصيتك?.
بما أن وجهي يمتلك طابعاً خاصاً وبالإضافة إلى الإحساس الخاص فهناك أعمال متشابهة من ناحية(الفتاة الحساسة واللطيفة) فأستطيع القول إنه جانب من شخصيتي فأكثر الأعمال التي أديتها فيها هذا الجانب.
وأتمنى أن أقدم شخصية لا تتقاطع معي كإنسانه لأثبت لنفسي أنني استطيع تقديم شيء آخر موجود في شخصيتي أتمنى أن أصل للنجومية وأقدم عملاً مهماً ضمن إطار البطولة الجماعية وأتخيل نفسي بأدوار كثيرة لكنني لا أفكر بالبطولة المطلقة وقد عرضت عليّ ورفضتها لأن البطولة المطلقة لا تعنيني أكثر من الدور الذي أجسده.
أدوارك شبه حيادية فهل علاقتك بالوسط الفني كذلك?.
إنني خارج الوسط الفني بإرادتي وأرغب خارج التصوير والعمل أن أكون مع عائلتي منعزلة بأفكار خاصة واستقرار معين ولا أحب خلط الأوراق ولا مانع لدي من صداقات ضمن العمل أو نوع من العلاقات الاجتماعية ولكن بحدود واعتقد أن هذا ما ميزني بالوسط الفني.
فالجميع يصفونني بأن لي طابعاً واستقلالية خاصة وغير مندمجة وهذا برأيي صحيح فالأشخاص الذين تعاملت معهم بأدواري دون استثناء هم محترمون وأشيد عليهم. ولا أستطيع القول بأن الوسط الفني فيه مشكلات لأنني لم أتعرض لها.
منقول من دنيا الوطن
موضوع: مقابلة مع الفنانة رواد عليو 
الأحد سبتمبر 27, 2009 9:57 am